هذا ما تؤكده د. جين ايرلش اخصائية الغدد الصماء بدنفر ـ جامعة كولورادو موضحة أن الغرض من هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم هي ان مساعدتنا علي اجتياز المواقف الصعبة التي نتعرض لها في حياتنا اليومية..
أما الذين يعيشون اسلوب حياة متوترا ولديهم افراز مستمر لهرمونات الاستيرويد مثل الادرينالين والكورتيزول فيتعرضون للإصابة بأمراض خطيرة قد تكون مباشرة مثل مرض القلب والسكر والاكتئاب والسرطان أو غير مباشرة مثل اضطرابات النوم والشراهة في تناول الطعام. فإذا كنت من الذين يعانون من التوتر فينصحك المتخصصون بمواجهة اسبابه بقوة وحزم لتنعمي بالهدوء والاسترخاء, وتقدم الطبيبة الأمريكية7 نصائح ليمكنك اللجوء اليها عند مواجهة مثل هذه المواقف؟:
ـ دققي في اختيار الصديقات المقربات فلا داعي لتلك التي تقول نعم بينما هي تقصد لا, فتتأخر علي موعدها او لا تظهر في موعدها علي الاطلاق لأن مثل هذه الشخصية قد تكون لطيفة ومسلية ولكنها تسبب لك التوتر الدائم. . اما إذا قررت الاحتفاظ بها كصديقة فاحرصي عند الخروج معها لممارسة أي نشاط كالذهاب إلي السينما أو ممارسة رياضة المشي معا مراعاة ان هذه طبيعتها حتي لا تتوتري بسبب تأخرها عن موعدها.
ـ لا تهتمي كثيرا بالتفاصيل الصغيرة.. فالأبحاث التي اجريت علي مخ الرجل اشارت إلي أنه لا يهتم كثيرا بالتفاصيل الصغيرة مثلما تفعل المرأة فهو لا يلاحظ مثلا عدم ترتيب البيت أو الملابس الجديدة التي ترتديها وكذلك الأطفال وبالتالي لا يصيبه التوتر الذي يصيبك من مشاهد الفوضي وعدم الترتيب في البيت, فلا أحد يهتم غيرك بالنظام والترتيب, والنصيحة هنا وحتي لا يصيبك التوتر هي أن تعقدي اجتماعا عائليا وتطلبي من افراد الأسرة تخصيص من5 إلي10 دقائق يوميا لجمع الأشياء المتناثرة خارج الغرف ومنح الصغار منهم مكافآت عند تنفيذ هذا الاتفاق حتي يتعودوا علي النظام والترتيب.
ـ تغاضي عن الأشياء التي يقوم بها زوجك وتسبب لك الازعاج والتوتر, فالعلاقة الزوجية الناجحة كما تقول اليزابيث لوماريو الاخصائية النفسية بجامعة كولورادو ليست التي يتصف فيها الزوجان بنفس السمات ولكن التي ينهج فيها الزوجان نفس السلوك تجاه القضايا الكبري في حياتهما. اما شعورك بأن الصفات التي كانت تجذبك نحو زوجك قد اصبحت تثير اعصابك مثل كثرة الهزار والكرم الزائد والكلام بصوت مرتفع فيجب عليك تجاهلها وعدم التركيز عليها بل عاملي زوجك برفق واتركيه يمارس حياته كما يحبها.
ـ لا تشحني جدولك اليومي لأنك حتي لو كنت لا تتذمرين من اداء مهامك اليومية وتتمتعين بالطاقة اللازمة لذلك فأنك تحتاجين لدقائق للتنفيس عما بداخلك حتي لا تصبح واجباتك الصغيرة مهام ثقيلة أو كوارث كبري بعد ذلك.. فالاستعجال في بداية النهار يجعلك تستجيبين للتوتر سريعا والحل هو ان تجعلي لأنشطتك درجات.. المهم فالأهم.
ـ عندما تنظرين إلي المرآة هل تسألين نفسك من هي هذه المرأة؟ انها انت الأم المتفانية في رعاية اسرتها التي يرتدي ابناءها احدث الموضات.. انها انت الزوجة المضحية التي تهتم بزوجها وبمظهره وبصحته فلا يفوت يوم دون الذهاب إلي الجمانيزيوم.. وان الصورة التي تعكسها لك المرآة هي صورتك انت بوجهك الباهت وملابسك العادية لتذكرك بأنك تنسين نفسك وتهتمين بكل شخص في الأسرة في حين يؤكد الخبراء ان هناك علاقة متبادلة بين مظهرك وبين تعاطف الناس معك لأنك حينما تهتمين بمظهرك تمرين كالنسيم وتثيرين اعجاب الآخرين وينعكس هذا عليك شخصيا فيزيل أي نوع من التوتر تشعرين به.
ـ أن تناولك للقليل من السعرات الحرارية يجعلك متوترة فإلغاء وجبة أو جبتين يجعل جسدك في حالة جوع ويصيبك بالصداع والتوتر والتعب وللقضاء علي هذا النوع من التوتر تجاهلي السعرات الحرارية وركزي علي تناول الغذاء الصحي مثل الفواكه والخضراوات والفاصوليا الجافة والحبوب الكاملة ولا تراقبي ما تأكلين لأن هذه الأغذية كما يقول المتخصصون تحتوي علي نسبة عالية من الماء والألياف التي تشعرك بالشبع.
ـ إذا كنت تعانين من الاحساس بالاهمال من قبل زوجك وابنائك لأنهم لا ينصتون اليك فاعلمي ان هذا الاحساس بأنك غير متواصلة مع افراد اسرتك مصدر خطير للتوتر, لذلك اجمعي افراد اسرتك واخبريهم بأنك تريدين إطلاعهم علي شئ وحددي طلباتك بأسلوب موجز بسيط ومباشر ووفري علي نفسك التوتر.
ان اتباع هذه النقاط سوف يجعلك أكثر هدوءا تستمتعين بحياتك وتؤدين مهامك بشكل أفضل وأهم شيء ستتمكنين من التخلص من التوتر الذي يحيل حياتك إلي جحيم.
|