السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
إليكم هذا الحوار بين وردة ولؤلؤة ,,
ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان
بلؤلؤة لا يبدو عليها شيئاًًً من هذه الصفات
فهي تعيش في قاع البحار
تعرفا على بعضهما
فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومنا الأزهار
ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أستطيع أن أحصيها
يتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة
وفجأة علت الوردة مسحة حزن!!
فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟!
ولكن بني البشر يعاملونا بإستهتار فهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا بنا
منظرا جميلا ورائحة شذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات
بعد أن يأخذوا منا أعز ما نملك النظارة والعطر
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة : حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين؟؟
وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحـــار
أجابت اللؤلؤة: رغم أني ليس مثل حظك في الألوان الجميلة والروائح العبقة
إلا أني غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي!
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عني
قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر
ازددت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي
أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار
إلا أنني سعيدة بل سعيدة جدا
لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة وثمني غالي لدى البشر
أتعلمين من هي الوردة ومن هي اللؤلؤة ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكري
درة مصونة و جوهرة مكنونة
لقد جاء الإسلام و
المرأة مهضومة الحقوق مهيضة الجناح مسلوبة الكرامة مهانة مزدراة محل
التشاؤم و سوء المعاملة معدودة من سقط المتاع و أبخس السلع تباع و تشترى
توهب و تكترى لا تملك ولا تورث بل تقتل و توأد بلا ذنب و لا جريمة فلما
جاء الإسلام بحكمه و عدله ورفع مكانتها و أعلى شأنها و أعاد لها كرامتها و
أنصفها فمنحها حقوقها و الغى مسالك الجاهلية نحوها واعتبرها شريكة للرجل
شقيقة له في الحياة .
وقد ذكرها الله في كتابه الكريم مع الرجل في أكثر من موضع يقول سبحانه (
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى ) و أوصى بها النبي خيرا ففي
البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( استوصوا
بالنساء خيرا ) و قال رسول الله : ( اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
وخياركم خياركم لنسائهم ) كما ضمن لها الإسلام الكرامة الإنسانية و الحرية
الشرعية و الأعمال الإسلامية التي تتفق مع طبيعتها و انوثتها فيما لا
يخالف نصا من كتاب أو سنة ولا يعارض قاعدة و مقصدا من مقاصد الشريعة في
محيط نسائي مصون كما ساوى بينها وبين الرجل في عدد من النواحي إلا أن هذه
المساواة قائمة على ميزان الشرع ومقياس النقل الصحيح و العقل السليم فقد
جعل الله لكل من الرجل و المرأة خصائص ومزايا ومقومات ليست للآخر وأهل كلا
منهم لما سيقوم به من من مهام في هذه الحياة فأعطى الرجل قوة في جسده
ليسعى ويكدح ومنح المرأة العطف و الحنان لترية الأبناء وتنشئة الأجيال
وبناء الأسر المسلمة .