السفير مديرعام المنتدى
الجنس : عدد الرسائل : 2057 العمر : 53 تاريخ الميلاد : 02/01/1971 المهنة : جنسيتك : مصرى الاوسمة : المنتدى : تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: تعامل بحذر مع الأدوية عندما يصاب الطفل الأربعاء 11 فبراير 2009, 8:59 pm | |
| غالباً ما يصاب الأطفال مرة أو أكثر بالرشح والزكام في أيام الشتاء الباردة, وهذه الحالات شائعة جداً ليس لدى الأطفال فقط وإنما لدى الكبار أيضاً, ويأتي كلاً من الرشح والزكام بشكل قوي وحاد في الأيام الأولى من ظهورهما, وما يلبس بعد ذلك أن يبدءا بالتراجع وتبدأ أعراضهما أيضاً بانخفاض تأثيراتها على الجسم. ويتوجه معظم الأطباء بنصح الأمهات اللواتي يصاب أحد أطفالها بالشرح أو الزكام, بأن تترك هذه الحالة المرضية حتى تختفي من تلقاء نفسها, لأن أعراض الزكام والرشح هي الطريقة التي يحارب بها الجسم فيروس البرد, وذلك من خلال ارتفاع الحرارة, وزيادة المخاط في الأنف الذي يعمل على طرد الجراثيم, لهذه الأسباب يفضل بعض الأطباء عدم وصف الأدوية المضادة لأعراض الرشح والزكام. وإذا كانت بعض الأعراض تسبب الإزعاج للطفل مثل احتقان الأنف, فيمكن ببعض الطرق البسيطة التخفيف من حدتها, مثل العمل على ترطيب المخاط المحتبس داخل الأنف, وذلك عن طريق إعطاء الطفل السوائل الدافئة, ويفضل أن لا يكون الحليب من ضمن هذه السوائل لأنه يزيد من إفراز المخاط لدى الأطفال الذين يتحسسون منه. ويمكن أيضاً إفراغ فتحتي الأنف من المخاط بواسطة قطرات الأنف, أو أحد أنواع الاسبراي المتوافرة في الصيدليات, أو عن طريق استخدام محلول ملحي يتألف من ملعقة صغيرة من الملح مذابة في ربع كأس من الماء الدافئ. وإذا كان الطفل مازال رضيعاً فيمكن وضع قطرة واحدة في كل فتحة أنف والانتظار لبضع ثوان ثم يتم استخدام الشفاطة لشفط المخاط, وفي حال كان الطفل ينزعج من هذه الطريقة يمكن أن يحمل على الكتف ويتم الانتظار قليلاً وذلك بعد التقطير له, فالتهيج الذي سيحصل سيدفعه للعطس وبالتالي سيخرج المخاط من تلقاء نفسه. ومن الضروري جداً أن يتم تنظيف أنف الطفل قبل ذهابه إلى النوم, والطريقة الأفضل لذلك هي وضع الطفل في حمام يحتوي على الكثير من بخار الماء, وبالتالي فإن تنفس الطفل لهذا البخار يساعده على التخلص من المخاط السميك. وأثناء النوم يجب رفع رأس الطفل على وسادة عالية قليلاً لمنع المخاط من التسرب إلى الحنجرة, وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسعال, وفي حال تسبب الرشح واستخدام المحارم الورقية في التهاب محيط أنف الطفل, فالأفضل أن يتم دهن فوهة ومحيط الأنف بمرهم مرطب, وإذا كان الطفل رضيعاً فعلى الأم أن تستخدم قطعة ناعمة من القطن بدلاً من المحارم الورقية. وعندما يترافق الرشح أو الزكام بألم في الأذن يستمر لأكثر من يوم أو يومين, هذا بالإضافة إلى أن أعراض المرض لم تهدأ خلال فترة ثلاث أو أربعة أيام, ففي هذه الحالة لا بديل عن استشارة طبيب الأطفال وعرض الطفل المريض عليه.
| |
|