وهوعبادة
قوامها أن يمتلك المرء نفسه وأن يحكم هواه وأن تكون لديه العزيمةالتي
يترك بها ما يشتهي و يقدم بها على ما يكره .قوام الصيام تحريرالإرادة
الإنسانية وجعلها تبعا لأوامر الله لا لرغائب النفس .
-ذلك وليس الصيام عن الشهوات فارقا فقط بين الإنسان و الحيوان بل هو
فارق بين الناجحين من الناس و الفاشلين
فالنجاح
في كل شيء قدرة على تحميل النفس الصعاب و تصبيرها على الشدائد و قدرة على منعها ما
تستحيلي و فطامها عما تبغي
وقد شرع
الإسلام الصيام للناس كي يدربهم على قيادة شهواتهم لا الانقياد لها
ومنهنا
حرم على المؤمنين من مطلع الفجر إلى أول الليل أن يجيبوا أقوى رغائبهمو
أن يتدربوا ا عمليا على فهم الحديث الجليل ((حفت الجنة بالمكارة وحفتالنار
بالشهوات))
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص)
((قال الله عز و جل : كل عمل ابن آدم له إلى الصوم فإنه لي و أنا
أجزي به ))
((والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدهم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه
أحد أو قاتله فليقل :إني صائم :إني صائم
والذي
نفسه محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح
بصومه (البخاري)