"
إنى والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواى ، خيري
إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم !
ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ،
من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا
3قنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم
، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى
منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له :
أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى
بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم " .