القتــــــدر

موضوع: القتــــــدر الخميس 09 يوليو 2009, 8:40 pm

[]سميحة بنت الثامنة عشر من عمرها تزاول دراستها الجامعية كانت وسيمة المطلع ذكية لطيفة تحب و لا تكره و قلبها مسامح و طيب إلى كل من يعاتبها أو يقف في طريقها و كانت هاته البنت تعيش مع أمها وأختها وأخيها متزوج و عنده طفلان و طفلتان و توفي أبيها إثر مرض عضال خطير و كانت تحب أبيها كثيرا و من ثمة أصبحت سميحة فتاة حساسة جدا و كان لها أصدقاء و صديقات تفضي لهم كل أسرارهم مشاكلها و بينهم أنا كانت تقول لي أنها لا تقول كل الأسرار الكاملة إلا لي كانت تبكي كثير و أنا أصغي إلي بكائها و نحيبها و لا اسألها ...حتى تكمل ما في قلبها من دموع لعلى في ذلك راحتها و حلا لمشاكلها و كانت كل ما تحكي لي حكاية من حكاياتها الجديدة أساعدها بأي طريقة كانت مرة أخيها أراد توقيفها عن الدراسة و هي تريد تصبح طبيبة في علم النفس و تارة أمها .إنها تحب أمها كثيرا و تحزن أكثر حين تمرض و تخاف إن تفارق الحياة و تتركها وحيدة في هاته الغابة المليئة بالوحوش المفترسة و ثعابين مسمومة تبحث عن غنيمة تشبع بها بطونها و لكن سميحة أقنعتها بان تنسى هاته الأفكار من عقلها و لكن هاته المرة مشكلة سميحة مختلفة تماما عن الأخريات لم أصدق و لم انتبه بها كانت تقول لي من معاني كنت أضنه احترام .....سميحة أحبت نعم أحبت المدير رغم أنها صغيرة في السن و لكنه يكبرها ماذا تفعل و ما بيدي أي حل أشق به درب القضاء و القدر شاءت الأقدار أن تحطم فتاة في الثامنة عشر من عمرها تحب ولكن هو يدري أم لاقالت لي نضراته لي دالة على ذلك و أكبر دليل صحيح أقدمه إلى قلبي المسكين و سألتها الله على هاته الاقدارالتي تحطم الإنسان من غير أن يدري لماذا و استغفرت الله ساعتها و أردت منها أن تعطيني فرصة في ذلك إلى غد إن شاء الله و في الغد صباحا جاءت مهللة من الفرح ماذا هناك قالت أشكري الأقدار التي تجمع بين قلبين ففرحت لها كثيرا في وجهها و حزنت لها لأنها لا تستطيع أن تكمل دراستها و تزوجت سميحة و ذهبت في شهر العسل و حلقت بها الطائرة إلى باريس

[/center]

شكرا على القصة الرائعة