السفير مديرعام المنتدى
الجنس : عدد الرسائل : 2057 العمر : 53 تاريخ الميلاد : 02/01/1971 المهنة : جنسيتك : مصرى الاوسمة : المنتدى : تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: كيف تمت عمليات تهويد القدس ؟ .. الأحد 07 يونيو 2009, 12:24 pm | |
| كيف تمت عمليات تهويد القدس ؟ .. أن الممارسة الصهيونية في عملية تهويد فلسطين عامة والقدس بصفة خاصة اعتمدت على ثلاثة أشكال رئيسة ، أولها ضخ أعداد من الجماعات اليهودية في موجات هجرة متلاحقة وحيازة الأراضي وبناء المستعمرات، وثانيها التخلص من السكان العرب ومحو تجمعاتهم بحيث لا يصبح هناك أي دليل على وجودهم في هذه البقعة من الأرض، وثالثها محو الهوية العربية (الإسلامية والمسيحية على حد سواء) المميزة لهذا المكان على أن تحل مكانها الهوية اليهودية أو بالأصح الهوية الصهيونية.
وأضاف في ندوة "القدس عاصمة للثقافة العربية" أنه طوال هذه الممارسة، التزمت عملية التهويد بقالب نظري يعتمد على التحرر من أي ضوابط إنسانية أو أخلاقية، ويتصف هذا القالب بالجمود العاطفي وانتفاء المشاعر التبكيتية للضمير إزاء ما لحق بالشعب الفلسطيني من ممارسات وحشية همجية.
وأكد د. منصور في الندوة التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة بالقاهرة، أن الصهيونية برعت في نحت النموذج الإيديولوجي الذي لعب دور المحرك في سلوك التهويد ، ابتداءً بالاعتماد على أدبيات الفكر الديني وتطبيق روايته قسراً على الجغرافية الفلسطينية، ومروراً بالهوس في إيجاد الرموز الوجدانية والمادية لربط الجماعات اليهودية المؤمنة بالفكرة الصهيونية بفلسطين، وانتهاءً بإزاحة الوجود العربي وتفكيكه وفرض السيادة اللاشرعية على الأرض ومحو الشعب بشتى وسائل القوة والقهر والعنصرية.
وأوضح أن الصهيونية لجأت إلى إيجاد نسق من الدعاوى الخاصة بتوصيف التاريخ اليهودي وحل " المسألة اليهودية "، وفي مقدمة هذه الدعاوى، أن هناك شعب يهودي كان في الماضي البعيد يعيش في وطنه موحداً، ثم تشتت بفعل الاحتلال الأجنبي لهذا الوطن (الوجود العربي).
وخلال سنوات الشتات ظل الشعب اليهودي يحلم بالعودة إلى وطنه، وعكست تعبيراته الدينية وموروثاته الثقافية والاجتماعية هذا الحلم، ومع بدء النشاط للعودة إلى الوطن، كان الجوييم (= الأغيار ) لايزالون يقيمون في هذه البلاد يسيطرون عليها أو يحتلونها، ونظراً لأن الوطن القديم/الجديد مأهول بالأغيار، فثمة ضرورة للقيام بعدة اقتحامات في وقت واحد، أبرزها اقتحام الأرض، واقتحام العمل والإنتاج.
ويشير د. منصور إلي إن الروابط الدينية والتاريخية بين الفكر الديني اليهودي و "أرض إسرائيل " هي روابط أبدية، الأمر الذي يجعل العرب في البلاد وكأنهم غير موجودين، وفي حال ثبات وجودهم فهم أغيار احتلوا هذه الأرض.
وأكد أن عملية التهويد بدأت بتعميق مكانة القدس في الديانة اليهودية، وكذلك في النفس اليهودية بربطها بتابوت العهد تارة وبحائط المبكى تارة أخرى. كما عمق الأدباء العبريون في عصر الإحياء القومي من مكانة القدس لدى أبناء الجماعات اليهودية. فكان لابد في البداية خلق مكانة للقدس في النفس اليهودية أولا قبل البدء في تهويد المكان.
وقد عمق الأدباء العبريين في عصر الإحياء القومي من مكانة القدس لدى أبناء الجماعات اليهودية. فكان لابد في البداية خلق مكانة للقدس في النفس اليهودية أولا قبل البدء في تهويد المكان.
وأوضح د. منصور أن الآلة الإعلامية الصهيونية قد عمدت إلي تعميق مكانة القدس لدي الجماعات اليهودية في نفوس الشعوب الغربية عامة والشعب الأمريكي بصفة خاصة؛ وذلك لضمان الدعم العالمي للمشروع الصهيوني في السيطرة على القدس.
وقد عمدت إسرائيل إلى تغييب العقل العربي بحذف بعض المفاهيم القومية العربية من مناهج التعليم في العالم العربي سواء تم ذلك بالتراضي أو بضغط أمريكي تارة أو بضغط من الاتحاد الأوروبي تارة أخرى.
وأشار إلي أن اسرائيل استخدمت وسائل وامكانيات واجراءات كبيرة لتحقيق اهدافها فعلى صعيد المدينة سعت الى ضرب المؤسسات الفلسطينية فيها من خلال الاستحواذ على القطاع التعليمي والصحي والتجاري.
وتشجيعاً من الحكومة الإسرائيلية لزيادة عدد اليهود في مدينة القدس قررت منح أي طالب يأتي للعيش في القدس ويوافق على تغيير مكان سكنه1500 شيكل شهرياً لمدة عام إن التحق بمراكز الهايتك" التعليم التكنولوجي" إضافة إلى مبلغ عشرة آلاف شيكل لطلاب درجة الماجستير. | |
|